تتطور حياتنا من جيل لآخر في كافة المجالات التي لا يمكن حصرها منها المجال التكنولوجيا الذي يعد أحد أهم التطورات التي حدثت في حياة الإنسان. هذا التطور ساعد في تسهيل كافة الأشياء التي كانت تحتاج لجهد ووقت من الإنسان حتى يقوم بعملها مثل التواصل بين الناس، معرفة أحوال العالم وحتى اكتشاف المعلومات، ولكن هل كان هذا التسهيل حقيقي أم مجرد أوهام يعتقدها الناس؟ لا شك إن أحد أهم التسهيلات التي حدثت هي تعلم المعلومات بشكل أسرع وأسهل بفضل التكنولوجيا ولا سيما في حياة الطلاب. ويعود هذا السبب إلى سرعة الوصول للمعلومات المتوفرة على الإنترنت بشكل عام. بما أن أعباء الحياة تزايدت فإدخال التكنولوجيا في التعليم أصبح ضرورة لتسهيل العملية وعليه فإن وصول الطلاب لهذه المعلومات أصبح بالطبع أسهل وأسرع مما سبق وهذا ساعد في تسريع عملية التعلم أيضا. هناك عدة أسباب تؤكد مدى صحة هذه العبارة المطروحة. أولا، تنوع موارد ومصادر البحث الحديثة وتوفرها بكثرة ساعد على تسهيل العملية مما جعل للطلاب إمكانية الرجوع لها في وقت الحاجة أو حتى تعلمها على مهل حتى تتضح الفكرة بأكملها لديهم. بالإضافة إلى اتجاه العديد من الجامعات إلى التعليم عن بعد الذي يعتمد بشكل كلي على التكنولوجيا في إيصال المعلومات للطلاب. قيام الجامعات بهذا الأمر يساعد على توفير الوقت للطلاب ويحل مشكلة تكاسل أغلبهم عن الحضور وهذه الفكرة تحل هذه المشكلة لأنها ستوفر وقت على الطلاب وتجعل التعليم أسهل من المنزل أو أي مكان يتواجدون فيه. نتيجة لذلك ولأن الطالب مرتاح في أثناء تعلمه ستكون النتيجة أفضل من الوضع العادي للطالب. أيضا حرص الكثير من الكتاب على إتاحة أعمالهم بصورة إلكترونية هو ما يساعد على وجود هذه المعلومات الوفيرة للطلاب كما أن اختلاف الأسلوب من كاتب إلى آخر قد يساعد في إيصال المعلومة بشكل أفضل للطلاب عوضا عن تلقي المعلومة من جهة واحدة. ومن جانب آخر فإن التكنولوجيا في التعليم تساعد على كسر الروتين وملل الطلاب من الحصص الروتينية، كأن يقوم المعلم بإيصال المعلومات عن طريق أحد البرامج الحديثة مثلKahoot أو Socrative. هذه برامج يتم تحميلها على الهاتف المحمول وتقوم على أساس السرعة بين الطلاب مما يساعد في زيادة حماسهم للتعليم ولفت انتباههم بصورة أكبر للمحتوى الذي يتم طرحه. وأخيرا، تواجد الكثير من المعلمين الذين يقومون بتحميل دروس مصورة على عدة مواقع مثل يوتيوب يؤدي إلى تنوع المصادر التي يمكن ان تثري معلومات الطالب في الوقت الذي يجده هو مناسب. في النهاية، التكنولوجيا أصبحت مساهمة بشكل كبير في التعليم من كافة النواحي وبمختلف الأشياء، وهذا يرجع للأسباب التي تم ذكرها سابقا والتي أصبحت مساعدة لدور المعلم وما يطرحه للطلاب وأحد الوسائل التي بإمكانها إيصال المعلومة للطالب وتأكيدها أيضا.